يحتفل المركز المالي الكويتي "المركز" هذا العام، وتحديداً في شهر أكتوبر، بمرور 50 عاماً على تأسيسه كإحدى المؤسسات المالية الرائدة في مجالي إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية في المنطقة. وتروي العلامات الفارقة في مسيرته الطويلة قصة شركة رسخت مكانتها كمثال للتميز المؤسسي في القطاع المالي إقليمياً وعالمياُ.
التأسيس والتاريخ
تأسس "المركز" في عام 1974 بعد طفرة الأسعار النفطية التي شهدتها المنطقة، بهدف إنشاء مؤسسة رائدة للخدمات المالية لمواكبة الأسواق العالمية وفتح نافذة للمستثمر الكويتي عليها وتأسيس النواة الأولى لتحويل الكويت إلى مركز مالي. وكان من أهم أهداف رؤية "المركز" آنذاك اعتقاده الراسخ بأنه بدون وجود سوق رأسمال نشط ومنظم، لن يتمكن القطاع الخاص من تطوير قدراته لتنفيذ المشاريع الخاصة والحكومية اللازمة لتعزيز الاقتصاد الوطني. ولا زال هذا الاعتقاد
جزء لا يتجزأ من رؤية "المركز".
ونجح "المركز" على مر العقود في الريادة من خلال إطلاق أدوات استثمارية في السوق المحلي وفي أسواق جديدة، ومن بينها تأسيس أول بنك استثماري في كوريا الجنوبية بالتعاون مع "هيونداي للهندسة والإنشاء" عام 1976، وبدء نشاطه الاستثماري العقاري من لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978، فضلاً عن الاستحواذ على حصة رئيسية في بنك لبنان والكويت عام 1979، والمساهمة في العديد من الأنشطة الاستثمارية والصناعية والعقارية محليًا ودوليًا.
وبعد مرحلة إعادة إعمار الكويت في التسعينيات، قام مجلس إدارة "المركز" بإعادة هيكلة رأسمال الشركة المدفوع ورفعه من 3.5 مليون دينار كويتي إلى نحو 40 مليون دينار. وأدرجت الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية في 1997، وأطلق خطة طموحة لتقديم خدمات مالية وتمويلية متطورة، إضافة إلى الاستثمار المباشر وغير المباشر، وتأسيس الصناديق الاستثمارية والعقارية بناء على أفضل الممارسات العالمية.
التأسيس والتاريخ
تأسس "المركز" في عام 1974 بعد طفرة الأسعار النفطية التي شهدتها المنطقة، بهدف إنشاء مؤسسة رائدة للخدمات المالية لمواكبة الأسواق العالمية وفتح نافذة للمستثمر الكويتي عليها وتأسيس النواة الأولى لتحويل الكويت إلى مركز مالي. وكان من أهم أهداف رؤية "المركز" آنذاك اعتقاده الراسخ بأنه بدون وجود سوق رأسمال نشط ومنظم، لن يتمكن القطاع الخاص من تطوير قدراته لتنفيذ المشاريع الخاصة والحكومية اللازمة لتعزيز الاقتصاد الوطني. ولا زال هذا الاعتقاد
جزء لا يتجزأ من رؤية "المركز".
ونجح "المركز" على مر العقود في الريادة من خلال إطلاق أدوات استثمارية في السوق المحلي وفي أسواق جديدة، ومن بينها تأسيس أول بنك استثماري في كوريا الجنوبية بالتعاون مع "هيونداي للهندسة والإنشاء" عام 1976، وبدء نشاطه الاستثماري العقاري من لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978، فضلاً عن الاستحواذ على حصة رئيسية في بنك لبنان والكويت عام 1979، والمساهمة في العديد من الأنشطة الاستثمارية والصناعية والعقارية محليًا ودوليًا.
وبعد مرحلة إعادة إعمار الكويت في التسعينيات، قام مجلس إدارة "المركز" بإعادة هيكلة رأسمال الشركة المدفوع ورفعه من 3.5 مليون دينار كويتي إلى نحو 40 مليون دينار. وأدرجت الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية في 1997، وأطلق خطة طموحة لتقديم خدمات مالية وتمويلية متطورة، إضافة إلى الاستثمار المباشر وغير المباشر، وتأسيس الصناديق الاستثمارية والعقارية بناء على أفضل الممارسات العالمية.
وعلى مر السنوات، حقق "المركز" تطوراً ملحوظاً بفضل تركيزه على الفرص الاستثمارية الفريدة، وخبراته الاستثنائية في صياغة حلول مالية مبتكرة تلبي المتطلبات الحالية للعملاء مع التحوط للاحتياجات المستقبلية. وأظهر ثباتاً في التمسك بالتزامه تقديم قيمة مضافة للعملاء والمساهمين والمجتمعات التي يخدمها. واليوم، يبلغ إجمالي الأصول تحت الإدارة في "المركز" 1.38 مليار دينار كويتي، وهو دليل على استدامة أعماله ومدى تأثيره في المشهد المالي في الكويت والمنطقة.
القيادة من خلال الابتكار
وانطلاقاً من رؤيته المتمثلة في أن يكون الشريك الأمثل في بناء وتنمية الثروات، يواصل "المركز" ريادته في الابتكار من خلال خلق قنوات استثمارية تحمل خصائص فريدة وفتح المجال لفرص استثمارية جديدة للعملاء. وقد شكل هذا السعي الدؤوب للابتكار ركيزة أساسية "للمركز" منذ تأسيسه. ومن بين هذه الأدوات الاستثمارية، إطلاق "صندوق المركز للعوائد الممتازة – ممتاز"، وهو أول صندوق أسهم محلي مشترك، و"صندوق المركز العقاري"، أول صندوق مفتوح للاستثمار العقاري في الكويت، و"صندوق فرصة المالي" وهو الصندوق الأول للخيارات في منطقة الخليج منذ عام 2005. وتشمل أحدث ابتكارات "المركز" "صندوق الزخم الخليجي"، وهو أول صندوق من نوعه في المنطقة يتبع استراتيجية الزخم ويستثمر في الأسواق الخليجية.
وفي مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، أطلق "المركز" أول إصدار لسنداتٍ قابلة للتحويل إلى أسهم ومقومة بالدينار الكويتي لصالح أحد العملاء من خلال دوره كمستشار هيكلة ومدير إصدار. كما قام بهيكلة أول سندات مضمونة بمشاريع بنظام البناء والتشغيل والتحويل (BOT) في الكويت، وأصدر أول صكوك لشركة عقارية كويتية، وكذلك أول سندات ذات عائد مرتفع في الكويت. ويستمر "المركز" في تقديم العديد من الخدمات الاستشارية وخدمات عمليات الاندماج والاستحواذ وإعادة الهيكلة والتقييم لنخبة من الشركات.
وقد تجاوز تواجد "المركز" الحدود الجغرافية، حيث طور مجموعة واسعة من المنتجات العقارية وصناديق الاستثمار وفرص إدارة الأصول والصناديق وأدوات التمويل الإسلامية الفريدة. وأسس "المركز" تواجده في القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية والإمارات منذ عام 2005. ويمتد توسعه إلى ما هو أبعد من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ حيث تعمل إدارة العقارات الدولية بنشاط في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال شركة مار-جالف، الذراع العقاري "للمركز" في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعزز حضور "المركز" عالمياً.
الحوكمة
وضع مجلس إدارة الشركة سياسة متحفظة تحولت إلى نظم حوكمة سبقت إصدار القوانين الرسمية والتشريعات، في حين عملت الإدارة التنفيذية على تطبيقها بكفاءة، ما ساهم في جعل "المركز" إحدى الشركات الكويتية المعدودة التي بادرت إلى تطوير هيكل رسمي لحوكمة الشركة والالتزام به طوعًا. كما اتخذ "المركز" الخطوات اللازمة لتحديد درجة مخاطر الحوكمة ووضع الضوابط الداخلية والنظم الإدارية المناسبة للحد منها، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية للشركات
ويستكمل "المركز" رحلة التميز المؤسسي بمساهمات مجتمعية واسعة النطاق، حيث يشارك في مبادرات تركز على تنمية القدرات البشرية وإثراء المعرفة والتقدم الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، ترعى الشركة وتدعم الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى تطوير المجتمع والمهارات الشابة، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز القطاع المالي في كل من الكويت والمنطقة.
وتنبع جميع هذه الأنشطة من استراتيجية "المركز" الراسخة للمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية، والتي تقوم على ثلاث ركائز رئيسية، هي: بناء القدرات البشرية، ومواءمة بيئة الأعمال مع أفضل معايير الحوكمة المؤسسية، وتفعيل مبادئ الحوكمة الرشيدة في بيئة الأعمال. ويتأكد التزام "المركز" بالاستدامة من خلال تميزه كأول شركة استثمارية في الكويت تنشر طوعاً تقرير الاستدامة. ويدعم "المركز" بانتظام الفعاليات التي تحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمع، من خلال الشراكة مع المنظمات الفاعلة التي تعزز الأهداف الاجتماعية والاقتصادية.
وفي إطار دعم الطاقات الوطنية الشابة، أطلق "المركز" برنامج تدريب الخريجين في عام 2017، بهدف تأهيل الجيل القادم من قيادات قطاع الخدمات المالية. ويتيح البرنامج للخريجين الكويتيين فرصة اكتساب الخبرة العملية والمهارات في بيئة مهنية ولمدة سنة كاملة، لتمكينهم من مواجهة تحديات سوق العمل الكويتي المتغير. ومنذ إطلاقه، قام البرنامج بتدريب 57 خريج كويتي، وتوظيف 42% منهم.
سجل حافل بالجوائز
على مدى خمسة عقود، حصل "المركز" على ما يقارب 90 جائزة من مؤسسات مالية وإعلامية مرموقة، تقديراً لمساعيه الدؤوبة التي ساهمت في نيل ثقة العملاء وخبراء الاستثمار والقطاع المالي في المنطقة. ومنذ بداية عام 2024، حصد "المركز" سبع جوائز من كلٍ من إيميا فاينانس وميد ويورومني وجلوبال فاينانس في مجالات إدارة الأصول، والخدمات المصرفية الاستثمارية، والقطاع العقاري، والاستشارات الاستثمارية، والحلول الرقمية، والابتكار.
موظفو "المركز"
على مدى 50 عاماً، كانت فرق عمل "المركز" أهم أصوله وحجر الأساس في رحلته المستمرة، حيث يكرس كل فرد من موظفي "المركز" شغفه وخبراته ومهاراته المهنية في سبيل خدمة العملاء بأفضل شكل. وفي هذا السياق، يدعم "المركز" ثقافة عمل تتمحور حول الأفراد وتعزز التنوع والشمولية والتعاون في بيئة العمل. كما يستثمر بشكل كبير في تطوير إمكاناتهم وتوفير فرص التقدم الوظيفي وإطلاق مبادرات تقدير الموظفين بشكل دوري. ولرفع مستويات الكفاءة والإنتاجية بين فرق العمل، انتقل المقر الرئيسي "للمركز" في عام 2023 إلى برج الشايع، مما يساهم في خدمة العملاء بشكل أفضل.
حملة إعلانية احتفالاً بالذكرى الخمسين على تأسيسه
تأكيداً على منهجه في وضع العملاء في (مركز) اهتمامه في كل أعماله، أطلق "المركز" هذا العام حملة إعلانية تحت شعار (كل عام وأنت "المركز")، وذلك احتفالاً بالذكرى الخمسين على تأسيسه. وتعكس الحملة تقدير "المركز" واعتزازه بعملائه. وتم إطلاق إعلان تلفزيوني على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة "بالمركز" وصالات السينما في شهر أكتوبر لتجسد قصص نجاحات لنماذج تمثل العملاء بمختلف شرائحهم، والذين ساهم "المركز" في تحقيق أهدافهم المالية والاستثمارية منذ تأسيسه وعلى مدى عدة أجيال "كشريك أمثل لإدارة الثروات".
المضي قدماً في مسيرة النمو
إن الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين على تأسيس "المركز" هو محطة هامة في تاريخه، وتحمل في طياتها رحلة طويلة من التأثير على الاقتصاد الوطني والمجتمع وبناء وتنمية الثروات للعملاء. ولقد ساهم التزام "المركز" بالنزاهة والشفافية ووضع العملاء نصب أعينه في تعزيز إرثه الممتد على مدى سنوات من الريادة في الأسواق المالية المحلية والإقليمية. ولا شك أن الأساس الراسخ لهذه المؤسسة سيستمر في تلبية متطلبات العملاء وتحقيق أهداف النمو المشتركة.