أعلن المركز المالي الكويتي "المركز" تجديد تعاونه مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي "كشريك إنسانية ذهبي"، ودعم أنشطة الجمعية المتعلقة بالتعليم والرعاية الصحية ودعم الأسر المحتاجة. ويأتي هذا التعاون استكمالاً لجهود "المركز" نحو خدمة المجتمع، وبناء القدرات البشرية من خلال التعاون مع منظمات غير ربحية فاعلة وذات مصداقية على المدى الطويل، وانطلاقاً من حرصه على المساهمة في التأثير الإيجابي الذي تحدثه هذه المنظمات لدى الفئات التي تستهدفها.
ويأتي تجديد الشراكة الإنسانية امتداداً لمسيرة التعاون بين "المركز" والجمعية التي بدأت منذ عدة سنوات، حيث يتشارك الطرفان ذات القيم والرؤى، من حيث التركيز على تنمية المجتمعات، ونشر ثقافة التطوع، وتمكين الفئات الأقل حظاً داخل الكويت وخارجها. وتنبع جهود "المركز" من استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، والتي تستند على ثلاث ركائز، هي: بناء القدرات البشرية، ومواءمة بيئة العمل مع أفضل معايير الحوكمة المؤسسية، وتفعيل مبادئ الحوكمة الرشيدة في بيئة الأعمال.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد عبداللطيف وليد النصف، العضو المنتدب في إدارة الثروات وتطوير الأعمال في "المركز"، عن فخره بهذه الشراكة الإنسانية قائلاً: "نعتز في "المركز" بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي باعتبارها إحدى المنظمات غير الربحية الفاعلة في بناء وتطوير العمل الإنساني والتطوعي داخل الكويت وخارجها، ودعم الفئات الأكثر حاجة، خاصة فيما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية، والتعليم، ودعم الأسر المحتاجة. ونفتخر بأننا ساهمنا في تحقيق بعض أهداف جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مجال توفير التعليم الأساسي، حيث بدأت الحملة في عام 2015 وقامت بدفع جزء من الرسوم الدراسية لعدد 18,000 طالب وطالبة حتى عام 2021. كما تم دفع رسوم الدراسة الجامعية لعدد 100 طالب وتقديم منح دراسية في مجال التعليم العالي للمتعثرين مادياً. وفي مجال الرعاية الصحية، ساهمت الجمعية في دعم الأسر ضعيفة الدخل عبر توفير الأدوية باهظة الثمن والمستلزمات الطبية. وإلى جانب ذلك، تم توفير الأجهزة الكهربائية الأساسية والسلال الغذائية للأسر المتعففة، والعمل على تمكين النساء والشباب من الأسر المحتاجة، ودعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من البرامج الخيرية الهامة."
وأضاف النصف: "نحرص في "المركز" على مواصلة دعمه لأنشطة الجمعية إيماناً منه بأهمية دور القطاع الخاص في مساندة المنظمات التي تعمل على تنمية المجتمعات. ونحن نتطلع باستمرار للشراكة والتعاون مع المؤسسات المرموقة التي تقوم بدورٍ إيجابي ومؤثر على صعيد العمل الخيري وفي القضايا الإنسانية والاجتماعية المختلفة."
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أن "المركز" من الداعمين للجمعية، وتمثل مساهماته عوناً لأنشطتها ودورها في المجتمع وتعكس مساهماته صورة مشرقة وإيجابية عن الكويت وأهلها. وأعرب عن تقديره للدور الاجتماعي "للمركز" ومساهماته الإنسانية، التي تعتبر نموذجا لما يجب أن يكون عليه دور القطاع الخاص. وعبر الساير عن شكره "للمركز" على دعم جهود الهلال الاحمر الكويتي في مجال التعليم ودعم الأسر المحتاجة والرعاية الصحية، متطلعا إلى المزيد من الشراكات المثمرة في المستقبل.
وأشار الساير إلى أن المسؤولية الإنسانية تتعاظم وتتطلب مضاعفة الجهود لتقديم مزيد من الدعم لإغاثة المنكوبين والمتضررين جراء الأزمات القائمة في المنطقة والعالم بأسره. مشيراً إلى أن الجمعية كمنظمة انسانية ملتزمة بتكثيف التنسيق مع المجتمع المدني الكويتي ومع القطاع الخاص لتقديم الشراكة الإنسانية من أجل تخفيف وطأة معاناة الضحايا والمنكوبين، لاسيما الأطفال منهم.